الأحد، 22 نوفمبر 2009

العوض

قصة للكاتب مجدى عزمى

بيد ثقيلة مرتعشة..أمسكت ايد المعدنية ذات المفصل الصدئ ..المعلقة على الباب العملاق وطرقت عدة طرقات ..وانتظرت ..مرت عليك لحظات كالدهر ..قبل أن يفتح لك الباب -نظرات المارة تدور بين الاتهام والاشفاق-يعرفونك حق المعرفة-لأن المتعهد الاول لسفر شباب القرية للخارج
القيت بالجريدة من يدك وهى تغط بالعناوين البراقة (الغرق -بائعو الاوهام -الفتاوى المحاكة )ترى اى مصير ينتظرك على تلك العتبة ؟- كل الأهالى يكنون لك كل احتقار-ما الذى يدور بخلدهم ؟اتيت تحمل كفنك ؟وتريق ماء وجهك وتطلب العفو لتسببك فى ضياع ولده؟-ام تدفع له الديه؟ لا يمكنك ان تعيده له او تعوضه عنه -يكفيك عارا انك لم تحضر (الدفنة )ولم تقم بواجب العزاء
كنت تتوارى امام السرادق بين الناس من سوء ما بشر به هذا الشيخ الذى جئت تطرق بابه اليوم
دخلت ..صوت اصتفاق الباب خلفك واصطدام الرتاج ..افزعك وارعد فرائصك -اقتادك احد الابناءحجرة الجلوس -تغض طرفك عن صورة الفقيد المعلقة على اجدار المشقوق -يغلفها السواد وتزيد شعورك بوخز الضمير -كل اركان الدار تصرخ بالحداد -ربما ينالون منك قد تكون اتيت قبرك بقدميك
دخل الاب وجلس قبالتك ..ملامحه لا تشى بشئ-تعلم كم استدان هذا الشيخ من القاصى والدانى من اجل توفير نفقات السفر - وانت جالس امامه-تأتى لترد له ما اخذته لقاء سفر ولده وتضعه امامه وتمنى نفسك بأى كلمة تخرج من فمه - تحاول ان تقرأ تجاعيد وجهه الهادئ - ماذا تخبئ تلك العمامة الملتفة حول رأسه - ربما يظن بك اتيت لتعوضه عن فقد ولده الذى لفظه البحر-بعد ان لفظه وطنه ودفعه للرحيل - ولده الذى كان يأمل له الحياة والأمان والعيشة الراضية ليعود عليهم بالقطوف الدانيه
تدخل فتاة صغيرة بصينية عليها كوبين من الشاى -ترى ايهما يحمل نهايتك - ادخل الشيخ يده بين طيات عباءته الفضفاضة -يبحث عن شئ - ربما سلاحه النارى -كى يفتك بك -ومثلك يراق دمه وليس له دية ولا يشفع له احد اخيرا اخرج محفظته الجلدية تناول منها بعض الاوراق واعطاك اياها قائلا ( رجع فلوسك وجهز نفسك علسان هتسفر الواد الوسطانى )

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

حالة

اثناء سيرهما على الكورنيش ظل يقول لها بحبك حتى تحولت الكلمة على ملامح وجهه الى شفاه تعلو وتهبط كحدى مقص طائش يتبعهما كناس يزيل بتذمر ما سقط من معانيه المبتورة।
معرفش مين اللى كتبها بس عجبانى
تكملة لمرحلة التخريف يعنى الى ان نجد طريق اخر


حقيقتى تشيه الحقيقة
ووعى بلا وعى
انا
اقتاد الحياه
واقتات الموت
شطانى بلا امواج
ولا مرسى ولا شطان
حياتى تملؤنى ممات
بقربك هنا
وانا الغارقة هناك
بجوف القبر
تعانقنى
يعانقنى
اترنح بينكما
واعود الى لا شئ
تغتالنى كلماتى
فلا اشعر بوجودك
اصم اذنى
علنى ابرزك فى اطار جديد
اعطل كل حاسة على حدى
وبرغم كل محاولاتى
لا اصل اليك
ما زلت هلاميا بقدر
ما انا غامضة
كلانا لا يعلم الاخر
وحياتنا
لم تبدا بعد

الخميس، 10 سبتمبر 2009

تخاريف على الماشى

ايوة ...جاى

الكوسة بتنادى عليه

وانا مسطول

من غير بنزين

لا تقولى مركب طعمية

ولا الفول

اجمد بروتين

دى حيا تنا وردى ومظبوطة

واللحمة ملية التموين

لا تقولى حكومة وسياسة

ولا مرة وقفنى كمين

وانا عادى

ودماغى عادية

وحقوقى و واجباتى

عارفها

وبنفذ

من غير تعقيد

من حقى اهرتل

واهيس

واكبر فى طابور احلامى

من غير تراخيص

واركن كل حقايق عمرى

فى الممنوع

من غير ما يمانع ايتوها شاويش

من حقى احشش

واشيش

واضرب لى دماغ

من غير لا جناية

ولا دوشة

من حقى

انى اكون

رافض عيشتى

لكن

من واجبى

افضل

ساكت

قاعد

ساكت

ميت

ساكت

والتربة خمسة ف ستة

بتلاتين وش

ودرج العمر

هيفضل فاضى

وانا راح اقولك

ايوة انا جاى

والكوسة بتنادى عليه

وانا مسطول

من غير بنزين

الجمعة، 28 أغسطس 2009

اليها ....حتى تعلم انى معها

مازلت احدثها كل صباح عبر الهاتف وارتكن بالساعات بالقرب من ماكينة الخياطة التى تعشقها
واتناول معها المقرمشات وتقص لى ذكريات عالم لم اره واستمتع معها بافراحها
مازالت هنا بالقرب منى
مازالت تربت على كتفى عندما اصنع شئ جديد
مازال طهوى السيئ يمتعها
مازالت تقول دائما انتى بكرة هتبقى كويسة قوى بس اصبرى
وما زلت انا لم اقتنع انها ليست معى رغم كل من حولى
هى بالقرب منى لن تتركنى انا اعلم ذلك جيدا
وليدعى العالم اجمع انى مجنونة
لكنى سأظل معاهل رغم كل شئ

الخميس، 20 أغسطس 2009

نهاية

بين اشتعال افكارى
وبرودة ردود افعالك
مسافة غير بعيدة
تتضائل كل مساء
بالقدر الذى
يبتعد به كلا منا
عن الأخر

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

اشتياق

عندما يعشق الهمس الخطى
بين ربوع كلماتك
وتسكن خطاياى احلامك
ارنو انا ملء الكلمات
صمت
على دفة الوهم
انقش العمر وهم
واعود
ارتجل كلمات العشق
فلا اجدك

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

الجهل وحش يا جدعان

يوم الاحد كان يوم عظيم جدا بصراحة ملقتلوش وصف احلى من كدا
المهم صحيت زى العادة قبل الفجر بشوية استمتعت بالهدوء والفراغ
اللى فى الشقة الفجر اذن وصلينا والكل ينام وانا افضل صاحية
اقراء قران او كتاب اقعد على الكومبيوتر يعنى اعمل اىحاجة انا
عايزها المهم على الساعة 11كانت كل الطقوس الصباحيةقد انتهت
ونزلت انا وصاحبتى رحنا جامعة حلوان سالنا على الكورس والتحويل
المهم قالوا هاتوا ورق من الجامعة بتاعتكم رحنا رايحين مدينة نصر
واهو بالمرة نجيب النتيجة بالتفصيل علشان عم عبد الباسط مرضيش يعلقها غير لما يشوف شغله
المهم ملقيناش الموظفة اللى هناخد منها الورق ولا لقينا النتيجة
حمدت ربنا وكنت خلاص هروح بعد المشوار اللى مستفدناش
منه بحاجة راحت صاحبتى قالت لى ده النهارده يوم الهندسة المصرى
يعنى ايه
ده فيه ندوات ومشاريع وحجات كدا اكيد هنستفيد
وبما اننا مشاريع مهندسين رحنا وخصوصا انه كان فى قاعة
المؤتمرات يعنى مش بعيد المهم احنا وصلنا من هنا
وانا مبقتش فاهمة اى حاجة
الانسة اللى استقبلتنا على الباب سالنها لو سمحتى نعرف البرنامج منين
قعدت تقول كلام انجليزى كتييييييييييير مفهمتش منه غير انى لو زائر اروح الاستقبال وشاورت على
مكانه المهم كل حاجة جوه انجليزى الكلام الاعلانات البنفلت كل حاجة
وانا والحمد لله مش فاهمة اى حاجة
اتكلم بالعربى يردوا انجليزى يعنى انتو مصريين وفاهمين عربى
طب فهيمونى لحد ما مسكت واحدة من المتطوعين من इएई
ارجوكى اتكلمى عربى هى المشاريع اوصلها ازاى (ما انا طبعا فقدت الامل فى الندوات ده اللى برة انجليزى مش بعيد فى القاعة يبقى المانى)
طبعا ضحكت بس جاوبت عليا
وشوفت المشاريع بقيت افهم من الرسم والكام مصطلح اللى انا عارفاهم
بس بصراحة المشاريع كانت تحفة
المهم خدت كل تعريفات المشاريع والبرنامج وكل حاجة
طبعا اللى مكتوبة انجليزى
وقمت مروحة انا وصاحبتى اللى طبعا زى مفهمتش حاجة
بس والحمد لله ملقيناش موصلة للمترو ومشينا بعد اللف ده كله
لحد كوبرى القبه
وصلنا البيت وقاعدنا نترجم واكتشفنا اننا كنا اغبية جدا
وان الحكاية كلها اننا اتصدمنا من الانجليزى الكتييييييييير
بس لو كنا قرينا شوية يعنى كنا فهمنا
بس من سعتها وانا قررت يكون قد اللى دخلته يإما هسيبه
صحيح احنا فى الاخر موتنا مش نمنا
بس تصدق رحنا تانى يوم مهو يوم الهلوسة المصرى كان ३ ايام
بس اللى شلنى ان كان فيه اطفال من المدارس الاعدادى والصم والبكم
وعاملين مشاريع
بعيدا ان الواحد اتحسر على نفسه بس على الاقل عرف هو فين
مش كدا ولا ايه

الجمعة، 24 يوليو 2009

بين تشظى الحلم بداخلى تجمعت بلورة الحقيقة انا لست احيا انا اتقن دور الحياة اجاريها فى مسرحية هزلية طويلة طول العمر قصيرة قصر الحلم هلامية مثل كل الاشياء .

فراغاتى تملاؤها فراغات والعبث محور لا احيد عنه غيابات الشروق وسماء التردى وهموم العالم لا تعنينى فى شى।

من انا ؟

لست اهذى لكن ما اقول ينطبق عليه الهذيان تسير خطواتى نحو الاسوء او الافضل سيان فبينهما لايوجد فارق كبير عندى ।

اذا كنت لا تعلم اين تضع قدماك فدعهما تخطط لك حياتك

على مقصلتى سانقذ مشاعرى باحالتها الى المفتى

تدور دوامات العمر وئيدة رغم سرعتها وانا لا اشعر بكلتا الحالتين

اقرر فى النهاية عدم المسير علنى اجد الراحة ...

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

انا وانت .....

توقظنى من النوم كل صباح تداعبنى وتتدلل بطابع انثوى خالص ينتمى الى عصر الحرملك(عارفة ان مفيش فى التاريخ العصر ده ولكن انا اقصد يعنى من زمان بس مش زمان قوى)
تقودنى وكاننى فى الخامسة الى الافطار تعانقنى وانا اتجه ناحية الباب
ثم تتلاشى لا ادرى كيف ولكن ذلك ما يحدث لى منذ مايقرب من9 اعوام صارت جزاءا منى
اصبحت ارهب ان اسالها عن ماهيتها حتى لا تدعنى
انها تزداد رونقا كل يوم اصبح شعرها اكثر طولا وعينها تغمرنى بالدفء كلما توجهت نظراتها لى
اصبحت احيا من خلالها
نعم واعتقد ان هذا اقل ما يتوجب عليا فعله لعا
هى من تمنحنى ضمة قوية تنسينى العالم بين ذراعيها
لا اذكر ان امى او ابى ضمنى ذات يوم
هى تمنحنى الحياه وانا اهبها حياتى
اصبحت اوقن انها ليست من البشر وتاكدت من ذلك وعلمت منها انها منهم من هم لا ادرى
ولكنها وجدتنى وحدى فاتت تؤنسنى فاحبتنى ولن تتركنى
واعتد انى لا استطيع ان اتركها
عذرا ساذهب الان يتوجب عليا ان اوقظها.....

لو كنت زيى هتعمل ايه

سعات كتير بحس انى انسانة عندى انفصام فى الشخصية يعنى مثلا
ممكن اكون قاعدة بسمع سورة الكهف او مريم او حتى سورة التحريم بصراحة اصلهم عزاز على قلبى
وبعد متخلص السورة من دول تطلب معايا قوى زى ما بيقولوا اسمع مثلا سألونى الناس لفيروز وانسجممعاها برضه
زى ما كنت بسمع القران يعنى بعدا عن الشبة حاشا لله لكن انا قصدى انى بكون فى كل منهما منسجمة بنفس القدر
طب اعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بصراحة مش عارفة وسعات كتير بانب نفسى لكن برجع تانى
تقولوا ايه اللى فيه داء بقه
المهم انى كدا فى حجات كتير متعدش
ممكن تكون واحدة زميلتى بتعمل اى شى واقعد اعمل معاها ونبقى فرحنين لما تخلص بس تانى اسبوع ابص للحاجة واقول ايه الهبل ده
وكدا وعندك من ده كتير متعدش
مش برضه انسانة متعبة ومعقدة ولا ايه

الاثنين، 6 يوليو 2009

اول كلام

بما انى اول مرة ادون فبصراحة انا عجبتنى فكرة التدوين وحكاية انى اتكلم فى اللى انا عايزاه وحبة اكتر انى اعرض عليكوا يعنى حجات بكتبها يمكن تستمتعو ا بيها ان شاء الله
والبداية هتكون النهاردة
وانا قاعدة كدا خطرت على دماغى فكرة مجنونة اتمنى ان الكل يشاركنى بها
لو رجعنا لورا قوى يعنى مثلا اول ما ربنا سبحانه وتعالى خلق ادم وامر الملائكة بالسجود له
ياترى مين اللى وسوس للشيطان وجعله ما يسجدش لسيدنا ادم
يعنى سؤال غريب بس على حد معلوملتى المتواضعة ان اللى بيوسوس للناس بالشر والمعصية حاجتين النفس الاماره بالسوء والشيطان
طب الشيطان لسه ما كنش بيوسوس لحد وهو من الملائكة يعنى نفسه مش امارة بالسوء امال ايه اللى حصل
قعدت ادور والف حوالين نقسى كتير لحد لما وصلت ان الشيطان ده كان احد الملائكة المقربين وعرف ان فيه حد هيعصى ربنا يوم
السجود لادم عليه السلام وفضل يستنى مين اللى هيتجراء ويعصى الله ملاقاش غير نفسه
يعنى الحكاية كلها كبر وخلاص ولا ايه رايكم اتمنى ان الاقى ارء كتير
Powered By Blogger